قال لى شيخى حين قلت له اوصنى وصية افلح بها دنيا واخرة ....قال لى يا بنى ...حاسب نفسك قبل ان تحاسب ...حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو ..فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل...والسير الى الله سير كادح ذو مشقه ..قال الله (لقد خلقنا الانسان فى كبد )...وقال وهو اصدق القائلين ...(يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه )....والسير الى الله يحتاج الى توفيق من الله اولا ...وهذه بعض الوصايا فيما يعينك على ان تصل الى ربك على النحو الذى اراد ...الامر الاول ...لا تقدم على رضوان الله عز وجل رضوان احد احد فالله عز وجل (ليس كمثله شيء).... الامر الثانى ...اى شئ يدلك الله عليه افعله لان الله عز وجل لا يدلك الا على خير فسارع اليه وسابق عليه ...ولا يحثك الا على ما يقربك اليه ...ولكن افعله وانت محتسب ...وانت تسير الخطوات الى المساجد تذكر يوم يسير الخلق الى ربهم ...تذكر وانتا تسير فى ظلمة ليل الى المسجد تذكر بانك تعطى النور التام يوم القيامه...وانتا تقف بين يدى الله فى المسجد تاكد انه هناك ساعة ستقف فيها بين يدى الله ...وانتا تركع لله وتسجد ..تذكر منة الله عليك ان جعلك تركع وتسجد وليس لك المنه على الله ...قل فى سجودك ...(اللهم كم من عبد صالح لك فى السماء والارض يسجد لك ويرجوك ويعبدك وليس لى رب غيرك ولا اله سواك نساله ونرجوه )...الامر الثالث ..انه فى الغالب ان كل من استدام على امر مات عليه ...كل من استدام على طاعة فى الغالب انه يموت عليه وهذا ما يسمى (بحسن الخواتيم )والناس اذ راوا زيد اوعمرو على طاعه ظنوا به خير ...وان راوه على معصيه ظنوا به سوءا ..والله وحده من يعلم ما فى سريرة هذا العبد ...كم من عبد صالح مات وانت تسئ به الظن وهو عند لله حسن ...ولذلك قال عز وجل ..(يوم تبلى السرائر ) ومن رحمة الله عز وجل ..(لم يجعل الجنه بيد احد) ...فاذا عملت العمل خالصا لله ..فلا تبالى احد من الناس ...لان الذى وحده يعلم علم سريرتك وهو الذى يكافئك ... وهذا يدلك على الا يسارع لسانك على القدح فى الناس ...فالله عز وجل هو الذى يعرف السرائر ... فترجو لمن غلبت عليه الطاعه الجنه .. ومن غلبت عليه المعصيه تخشى عليه من النار ...(انا الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم ) فالله وحده من يتولى محاسبة خلقه ...فعليك بكثرة السرائر التى لا يعلمها الناس ..وعليك تدبر ايات القران الكريم